القداس الإلهي

 

(يقف الكاهن أمام المائدة المقدسة وينحني ثلاثاً ويقول) :

أيها الملك السماوي المعزي، روح الحق الحاضر في كل مكان، المالئ الكل، كنز الصالحات ورازق الحياة، هلم واسكن فينا وطهرنا من كل دنس وخلص أيها الصالح نفوسنا.

المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة (ثلاثاً)

يا رب افتح شفتي ليخبر فمي بتسبحتك (مرتين)

(ثم يقبل الكاهن الإنجيل والمائدة المقدسة ويرفع الإنجيل ويرسم به صليباً فوق الإنديمنسي وهو يقول):

 

 

قسم الموعوظين

الافتتاح

الكاهن: مباركة هي مملكة الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: بسلام من الرب نطلب. (الطلبة السلامية الكبرى)

الجوقة: يا رب ارحم. (يكرر على كل طلبة).

من أجل السلام العلوي وخلاص نفوسنا، إلى الرب نطلب.

من أجل سلام كل العالم، وثبات كنائس الله المقدسة، واتحاد الجميع، إلى الرب نطلب.

من أجل هذا البيت المقدس، والذين يدخلون إليه بإيمانٍ وورعٍ وخوفِ الله، إلى الرب نطلب.

من أجل أبينا ورئيس كهنتنا… والكهنة المكرمين، والشمامسة الخدام بالمسيح وجميع الاكليروس والشعب، إلى الرب نطلب.

من أجل حكامنا ومؤازرتهم في كل عملٍ صالحٍ، إلى الرب نطلب.

من أجل هذه المدينة وجميع المدن والقرى والمؤمنين الساكنين فيها، إلى الرب نطلب.

من أجل اعتدال الأهوية، وخصب الأرض بالثمار وأوقاتٍ سـلاميةٍ، إلى الرب نطلب.

من أجل المسافرين براً وبحراً وجواً، والمرضى والمتألمين والأسرى وخلاصهم، إلى الرب نطلب.

من أجل نجاتنا من كل ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدةٍ، إلى الرب نطلب.

أعضد وخلص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

بعد ذكرنا الكلية القداسة الطاهرة الفائقة البركات، المجيدة سـيدتنا والدة الإله، الدائمة البتولية مريم، مع جميع القديسين، لنودع ذواتنا وبعضنا بعضاً وكل حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا رب.

الكاهن: أيها الرب إلهنا الذي عزته لا توصف ومجده لا يدرك ورحمته لا تحد ومحبته للبشر لا تستقصى. أنت أيها السيد اطلع بتحننك علينا وعلى هذا البيت المقدس واجعل مراحمك ورأفتك غنية علينا وعلى المصلين معنا.

لأنه بكيليق كل مجدٍ وإكرام وسجود، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الأنتيفونا الأولى

الجوقة: آمين. بشفاعة والدة الإله يا مخلص خلصنا. (ثلاثاً)

الكاهن: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب.

اعضد وخلص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

بعد ذكرنا الكلية القداسة الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة سـيدتنا والدة الإله، الدائمة البتولية مريم، مع جميع القديسين، لنودع ذواتنا وبعضنا بعضاً وكل حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا رب.

الكاهن: أيها الرب إلهنا، خلص شـعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيسـتك، قدس الذيـن يحبون جمال بيتك، أنت شرفهم عوض ذلك بقوتك الإلهية ولا تهملنا نحن المتكلين عليك.

لأن لك العزة، ولك الملك والقوة والمجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الأنتيفونا الثانية

الجوقة: آمين. خلصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات نحن المرتلين لك، الليلويا. (ثلاثاً)

المجد للآب والابن والروح القدس. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين

يا كلمة الله الابن الوحيد الذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسـد من أجل خلاصنا، من القديسـة والدة الإله الدائمة البتولية مريم، وتأنسـت بغير استحالة، وصلبت أيها المسيح إلهنا وبموتك وطئت الموت. وأنت لم تزل أحد الثالوث القدوس، الممجد مع الآب والابن والروح القدس، خلصنا.

يا من هو عجيب في قديسيه (في أيام الأسبوع العادية)، يا من صلب بالجسد (في 14 أيلول، عيد رفع الصليب)، يا من ولد من البتول (في 25 كانون الأول، عيد الميلاد)، يا من اختتن بالجسد (في 1 كانون الثاني، عيد ختانة الرب)، يا من اعتمد من يوحنا في الأردن (في 6 كانون الثاني، عيد الظهور الإلهي)، يا من حمل على ساعدي سمعان الصديق (في 2 شباط، عيد دخول السـيد إلى الهيكل)، يا من تجسد من أجلنا (في 25 آذار، عيد البشارة)، يا من جلس على جحش أتان (في أحد الشعانين)، يا من صعد عنا بمجد إلى السماوات (في خميس الصعود)، خلصنا أيها المعزي الصالح (في أحد العنصرة)، يا من تجلى على جبل ثابور (في 6 آب، عيد التجلي).

الكاهن: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب.

اعضد وخلص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

بعد ذكرنا الكلية القداسة ………

الجوقة: لك يا رب

الكاهن: يا من أنعمَ علينا بأن نقيم هذه الصلوات المشتركة المتوافقة، يا من وعدت بأنك إذا اتفق اثنان أو ثلاثة باسـمك تهب لهم طلباتهم، أنت الآن تمم طلبات عبيدك إلى ما يوافقهم مانحاً إيانا في الدهر الآتي حياة أبدية.

لأنك إلهٌ صالحٌ ومحبٌ للبشرٌ، ولك نرسل المجد، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الأنتيفونا الثالثة

الجوقة: آمين. (ترتل طروبارية النهار في أيام الأسبوع، وطروبارية القيامة في أيام الأحد، وطروبارية العيد في الأعياد السيدية).

فيتم الدخول بالإنجيل المقدس، المعروف بالدخول الصغير

الكاهن: أيها السيد الرب إلهنا، يا من أقام في السماوات طغمات وأجناد ملائكة ورؤساء ملائكة لخدمة مجدك، اجعل دخولنا مقروناً بدخول ملائكة قديسين يشاركوننا في الخدمة وفي تمجيد صلاحك. لأنه لك ينبغي كل تمجيد وإكرام وسجود أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.  ثم يبارك الباب الملوكي ويقول: مبارك دخول قديسيك، كل حين الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين. ويرفع الإنجيل المقدس ويعلن:

صوفيا أورثي /أي الحكمة. فلنستقم/ (ويدخل إلى الهيكل ثم ترتل ترنيمة الدخول والطروباريات المعينة والقنداق).

التريصاجيون

الكاهن: إلى الرب نطلب. وفي هذه الأثناء يقول:

أيها الإله القدوس المستريح في القديسين الذي يسبحه السارافيم بأصوات ثلاثية التقديس، ويمجده الشاروبيم وتسجد له جميع القوات السماوية. يا من أخرج كل الأشياء من العدم إلى الوجود وخلق الإنسان على صورته ومثاله، وزينه بجميع مواهبه. يا من يمنح للطالب حكمة وفهماً ولا يهمل الذين يخطئون، بل وضع توبة للخلاص، وقد أهلنا نحن عبيده الأذلاء غير المستحقين أن نقف في هذه السـاعة أيضاً أمام مجد مذبحه المقدس. وأن نقدم لـه السجود والتمجيد المتوجب له. أنت أيها السيد تقبل من أفواهنا أيضاً نحن الخطاة التسبيح المثلث التقديس، وافتقدنا بصلاحك واغفر لنا كل ذنوبنا الطوعية والكرهية. قدس نفوسنا وأجسادنا وامنحنا أن نعبدك بالبر كل أيام حياتنا، بشفاعة القديسة والدة الإله وجميع القديسين الذين أرضوك منذ الدهر.

لأنك قدوس أنت يا إلهنا وإليك نرفع المجد أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين. قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الذي لا يموت ارحمنا. (3)

المجد …… الآن ……قدوس الذي لا يموت ارحمنا.

ذيناميس (أي بقوة) قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الذي لا يموت ارحمنا.

وبدلاً عنها: أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم. اليلوييا. (للأعياد الخاصة بالسيد).

لصليبك يا سيدنا نسجد، ولقيامتك المقدسة نمجد. (لعيد رفع الصليب والأحد الثالث من الصوم)

بعدها يقرأ القارئ فصل الرسائل المعين. بينما يقرأ الكاهن أفشين قبل الإنجيل:

أيها السـيد المحب البشـر، أشرق في قلوبنا النور الصافي نور معرفتك الإلهية، وافتح أعين ذهننا لفهم تعاليم إنجيلك، ضع فينا خشية وصاياك المغبوطة حتى إذا وطئنا كل الشهوات الجسدية نسلك سلوكاً روحياً، فنفتكر بكل ما يرضيك ونعمله لأنك أنت إنارة نفوسنا وأجسادنا أيها المسيح الإله، ولك نرسل المجد مع أبيك الذي لا بدء له، وروحك الكلي قدسه الصالح والصانع الحياة، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين. (ومتى تمت قراءة الرسالة، يقرأ الكاهن فصلاً من الإنجيل المقدس. ويمكن أن يكون الوعظ هنا. أو فيما بعد وسنشير إلى ذلك).

 

قسم المؤمنين

الجوقة: المجد لك يا رب المجد لك.

الكاهن: أيضاً وأيضاً بسلام إلى الرب نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم.

الكاهن: اعضد وخلص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا رب ارحم.

الكاهن: أيضاً ومراراً كثيراً نجثو لك ونتضرع إليك أيها الصالح والمحب البشر لكي تنظر إلى طلباتنا وتنقي نفوسنا وأجسادنا من كل دنس بشرة وروح، وتمنحنا الوقوف أمام مذبحك المقدس غير ملوم ولا مدان، وهب اللَّهم للذين يصلون معنا أيضاً النجاح في المعيشة والإيمان والفهم الروحي، وأعطهم في كل حين أن يعبدوك بخوف ومحبة بلا لوم ويشتركوا بأسرارك المقدسة بلا دينونة ويستحقوا ملكوتك السماوي.

حتى إذا كنا محفوظين بعزتك كل حين. نرسل لك المجد أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين. أيها الممثلون الشاروبيم سرياً، والمرنمون التسبيح المثلث تقديسه للثالوث المحيي. لنطرح عنا كل الاهتمامات الدنيوية، إذ إننا مزمعون أن نستقبل ملك الكل.

وفي هذه الأثناء يتلو الكاهن: ليس أحد من المرتبطين بالشهوات واللذات الجسدانية مستحقاً أن يتقدم إليك أو يدنو منك أو يخدمك يا ملك المجد، لأن الخدمة لك عظيمة ومرهوبة عند القوات السماوية نفسها أيضاً. لكن محبتك للبشر الغير الموصوفة والغير المحدودة، صرت إنساناً بلا استحالة ولا تغير وحصلت لنا رئيس كهنة، وبما أنك سيد الكل سلمتنا خدمة هذه الذبيحة الكهنوتية الغير الدموية. لأنك أيها الرب إلهنا أنت وحدك تسود السماويين والأرضيين، الراكب على كرسي الشاروبيم، ورب السارافيم، ملك إسرائيل القدوس وحدك والمستريح في القديسين، فإليك إذاً أتضرع أيها الصالح والسميع الحسن وحدك انظر إلي أنا عبدك الخاطئ والبطال. وطهر نفسي وقلبي من الضمير الرديء، واجعلني كفئاً بقوة روحك القدوس، إذ أنا لابس نعمة الكهنوت، أن أقف لدى مائدتك هذه المقدسة وأخدم جسدك المقدس الطاهر ودمك الكريم. لأني إليك أتقدم محنياً عنقي واطلب منك فلا تصرف وجهك عني ولا ترذلني من بين عبيدك، لكن ارتضِ أن تقدم لك هذه القرابين مني أنا عبدك الخاطئ والغير المستحق. لأنك أنت المقرِّب والمقرَّب والقابل والموزع أيها المسيح إلهنا ولك نرسل المجد مع أبيك الذي لا بدء له وروحك الكلي قدسه الصالح والصانع الحياة الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين. أيها الممثلون الشاروبيم تمثيلاُ سرياُ ……..( ثلاثاُ).

ثم يبخر حول المائدة والمذبح والأيقونات والشعب قائلاً في ذاته المزمور الخمسين… وبعد ذلك يتم الدخول الكبير بالقرابين المكرمة التي توضع على المائدة المقدسة.

الكاهن: جميعكم وجميع المسيحيين الحسني العبادة الأرثوذكسيين، ليذكر الرب الإله في ملكوته السماوي كل حين، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

أبانا ورئيس كهنتنا … وكهنوتنا، يذكر الرب الإله في ملكوته السماوي كل حين، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين. تحتف حوله مراتب الملائكة بحال غير منظور. الليلويا.

الكاهن: لنكمل طلباتنا للرب.

الجوقة: يا رب ارحم. (يكرر عند كل طلبة)

من أجل هذه القرابين الكريمة المقدمة، إلى الرب نطلب.

من أجل هذا البيت المقدس والذين يدخلون إليه بإيمانٍ وورعٍ وخوفِ الله، إلى الرب نطلب.

من أجل نجاتنا من كل ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدةٍ، إلى الرب نطلب.

اعضد وخلص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

أن يكون نهارنا كله كاملاً مقدساً سلامياً وبلا خطيئةٍ، الرب نسأل.

الجوقة: استجب يا رب. (يكرر عند كل طلبة)

ملاك سلامٍ مرشداً أميناً، حافظاً نفوسنا وأجسادنا، الرب نسأل.

مسامحة خطايانا وغفران زلاتنا، الرب نسأل.

الصالحات والموافقات لنفوسنا والسلام للعالم، الرب نسأل.

أن نتمم بقية زمان حياتنا بسلامٍ وتوبةٍ، الرب نسأل.

أن تكون أواخر حياتنا مسيحيةً سلاميةً بلا حزنٍ ولا خزيٍ، وجواباً حسناً لدى منبر المسيح المرهوب، نسأل.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلية القداسة ………

الجوقة: لك يا رب

الكاهن: أيها الرب الإله الضابط الكل القدوس وحده، المتقبل ذبيحة التسـبيح من الذين يدعونك من كل قلوبهم. تقبل منا نحن الخطأة طلبتنا المقدمة إلى مذبحك المقدس، واجعلنا كفؤاً لأن نقدم لك قرابين وذبائح روحانية من أجل خطايانا وجهلات الشعب. وأهلنا أن نجد نعمة أمامك لتكون ذبيحتنا حسنة القبول لديك ويحل روح نعمتك الصالح علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة وعلى كل شعبك:

برآفات ابنك الوحيد، الذي أنت معه مباركٌ ومع روحك الكلي قدسه الصالح والمحي، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

وهنا يبدأ الكلام الجوهري ( أي المرحلة التقديسية )

الكاهن: لنحب بعضنا بعضاً لكي بعزم واحد نعترف مقرين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروحٍ قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبواب، الأبواب، بحكمة لنصغي.

الشعب: أؤمنُ بإلهٍ واحدٍ. آبٍ ضابطٍ الكُل، خالقِِ السماءِ والأرضِ، كلِّ ما يرى وما لا يُرى، وبربٍ واحدٍ يسوعَ المسـيح، ابنِ اللهِ الوحيدِ، المولودِ منَ الآبِ قبلَ كلِّ الدهورِ. نورٍ من نورٍ، إلهٍ حق من إلهٍ حق، مولودٍ غيرِ مخلوق، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الذي بهِ كانَ كلُّ شيء. الذي من أجلنا نحنُ البشر. ومن أجلِ خلاصِنا، نزلَ من السماء، وتجسدَ من الروحِ القدس، ومن مريمَ العذراءِ وتأنسَ. وصلبَ عنا على عهدِ بيلاطسَ البنطي، وتألمَ وقبرَ. وقامَ في اليومِ الثالثِ على ما في الكتبِ. وصعدَ إلى السماءِ وجلسَ عن يمينِ الآبِ. وأيضاً يأتي بمجدٍ ليدينَ الأحياءَ والأموات، الذي لا فناءَ لملكهِ. وبالروحِ القدسِ، الربِّ، المحيي، المنبثقِِ من الآبِ، الذي هو مع الآبِ والابنِ مسجودٌ لـه وممجد، الناطقِِ بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ جامعةٍ مقدسةٍ رسولية. وأعترفُ بمعموديةٍ واحدةٍ لمغفرةِ الخطايا وأترجى قيامةَ الموتى، والحياة في الدهر الآتي. آمين.

الكاهن: لنقف حسناً، لنقف بخوفٍ لنصغِ لنقدم بسلامٍ القربانَ المقدس.

الجوقة: رحمةَ سلامٍ، ذبيحةَ التسبيح.

الكاهن: نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله الآب، وشركة الروح القدس لتكن مع جميعكم.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: لنجعل قلوبنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرب.

الكاهن: لنشكرن الرب.

الجوقة: لحقٌ وواجبٌ. أن نسجد للآبِ والابنِ والروحِ القدس. ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: بحق واجب نسبحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في مكان سيادتك. لأنك أنت الإله الذي لا يوصف، ولا تحده العقول، الغير المنظور، الغير المدرك، الدائم وجوده، الثابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدوس. أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود، ولما سقطنا عدت فأقمتنا، وما برحت تصنع كل شيء حتى أصعدتنا إلى السماء، ووهبت لنا ملكك العتيد. فمن أجل كل ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدوس على كل الإحسانات الواصلة إلينا، التي نعلمها والتي لا نعلمها، الظاهرة والغير الظاهرة، ونشكرك أيضاً من أجل هذه الخدمة التي ارتضيت أن تتقبلها من أيدينا، مع أنه قد وقف لديك ألوف من رؤساء الملائكة، وربوات من الملائكة والشاروبيم الكثيرو العيون. والساروفيم ذوو الستة الأجنحة متعالين ومجنحين:

بتسبيح الظفر مترنمينَ، وهاتفينَ، وصارخينَ، وقائلين:

الجوقة: قدوسٌ، قدوسٌ، قدوسٌ رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك. أوصنا في الأعالي. مبارك الآتي باسم الرب، أوصنا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوات المغبوطة أيها السـيد المحب البشر، نهتف نحن أيضاً ونقول: قدوس أنت وكلي القدس، أنت وابنك الوحيد وروحك القدوس. قدوس أنت وكلي القدس. ومجدك عظيم الجلال. يا من أحببت عالمك بهذا المقدار حتى أنك بذلت ابنك الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبدية. فإنه لما أتى وأتم كل التدبير الذي من أجلنا. ففي الليلة التي أسلم، والأولى أنه أسلم نفسه من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزاً بيديه المقدسـتين الطاهرتين البريئتين من العيب. وشكر وبارك وقدس وكسر. أعطى الرسل القديسين قائلاً:

خذوا كلوا، هذا هو جسدي، الذي يكسر من أجلكم، لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس من بعد العشاء قائلاً: اشربوا منه كلكم، هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يهرق عنكم وعن كثيرين، لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين، آمين.

الكاهن: ونحن بما أننا متذكرون هذه الوصية الخلاصية وكل ما جرى من أجلنا: الصلب، والقبر، والقيامة ذات الثلاثة الأيام، والصعود إلى السـماوات، والجلوس عن الميامن، والمجيء الثاني المجيد أيضاً.التي لك مما لك، ونحن نقدمها لك على كل شيء، ومن أجل كل شيء.

الجوقة: إياك نسبح، إياك نبارك، إياك نشكر يا رب، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: أيضاً نقدم لك هذه العبادة الناطقة وغير الدموية ونطلب ونتضرع ونسأل، فأرسل روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة.

(ويبارك الكاهن الخبز والمقدس) واصنع أما هذا الخبز، فجسد مسيحك المكرم. أمين.

(ثم يبارك الكأس) وأما ما في هذه الكأس، فدم مسيحك المكرم. آمين.

(وأخيراً يباركهما كليهما) محولاً إياهما بروحك القدوس. آمين آمين آمين.

لكي يكونا للمتناولين، لانتباه النفس ومغفرة الخطايا وشركة روحك القدوس وكمال ملكوت السماوات، والدالة لديك لا لمحاكمةٍ ولا لإدانةٍ. أيضاً نقرب لك هذه العبادة الناطقة من أجل المتنيحين بإيمان: الأجداد والآباء ورؤساء الآباء والأنبياء والرسل والكارزين والمبشرين والشهداء والمعترفين والنساك وكل روح صديق توفي بإيمان.

وخاصة من أجل الكلية القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات المجيدة، سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم.

الجوقة: بواجب الاستئهال حقاً نغبط ولدت الإله الدائمة الطوبى، البريئة من كل العيوب أم إلهنا. يا من هي أكرم من الشيروبيم، وأرفع مجداً بغير قياس من السيرافيم، التي بغير فسادٍ ولدت كلمة الله، وهي حقاً والدة الإله. إياك نعظم.

الكاهن: ومن أجل القديس يوحنا النبي السابق والصابغ والقديسين المجيدين الرسـل الكلي مديحهم والقديس ( فلان الذي نقيم تذكاره اليوم ) وجميع الذين بطلباتهم افتقدنا يا الله. واذكر جميع الراقدين على رجاء قيامة الحياة الأبدية (ويذكر الأموات الذين يريد ذكرهم بأسمائهم) وأرحهم يا إلهنا حيث يشرق نور وجهك. أيضاً نرغب إليك أن تذكر يا رب جميع الأساقفة المستقيمي الرأي القاطعين  قول حقك باستقامة وجميع الكهنة والخدام بالمسيح وكل طغمات الكهنوت والرهبان المتوحدين. وأيضاً نقرب إليك هذه العبادة الناطقة من أجل المسـكونة، ومن أجل الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية، ومن أجل العائشين بالطهارة والسيرة الشريفة، ومن أجل حكامنا المؤمنين محبي المسيح، أعطهم يا رب أن تكون البلاد في سـلام لكي نعيش نحن أيضاً، في ظل أمنهم عمراً هادئاً ومطمئناً بكل عبادة حسنة وتهذيب.

اذكر يا رب أولاً أبانا ورئيس كهنتنا… وهبه لكنائسك المقدسة بسلامٍ صحيحاً مكرماً معافى مديد الأيام قاطعاً باستقامة كلمة حقك.

الجوقة: آمين.

اذكر يا رب هذا الدير المقدس (أو المدينة أو القرية) الذين نحن قاطنوه وجميع المدن والقرى وساكنيها بإيمان. اذكر يا رب المسافرين في البر والبحر والجو والمرضى والمضنيين والأسرى وخلاصهم، ذاكر يا رب الذين يقدمون الأثمار والذين يصنعون الإحسان في كنائسك المقدسة والذين يفتقدون المساكين وأرسل مراحمك علينا جميعاً.

الكاهن: وأعطنا أن نمجدَ ونسبحَ بفمٍ واحدٍ وقلبٍ واحدٍ، اسمكَ الكلي الإكرام والعظيم الجـلال، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم إلهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح مع جميعكم.

الجوقة: و مع روحك أيضاً.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القديسين أيضاً و أيضاً بسلام إلى الرب نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم (على كل طلبة).

الكاهن: من أجل هذه القرابين المكرمة التي قُدِّمت و قُدّست نطلب.

       حتى إن إلهنا المحب البشر، الذي قبِلها على مذبحه المقدّس السماوي العقلي، رائحة طيب زكي روحي، يرسل لنا عوضاً منها النعمة الإلهية و موهبة الروح القدس، نطلب.

        بعد التماسنا الاتحاد في اإيمان و شركة الروح القدس، فلنودع ذواتنا و بعضنا بعضاًو كل حياتنا المسيح الإله

الجوقة: لك يا رب

الكاهن: أيها السيد المحب البشر، إياك نودع حياتنا كلها و رجائنا، و نطلب و نتضرع و نسأل أن تؤهلنا لأن نتناول بضمائر نقية أسرارك الماوية المرهوبة، أسرار هذه المائدة المقدسة الروحية، لصفح الخطايا، و غفران الزلات، و شركة الروح القدس، و ميراث ملكوت السماوات، و الدالة لديك، لا لمحاكمة و لا لإدانة. (ثم جهاراً) و أهلنا أيها السيد لأن نجسر بدالة و بلا دينونة على أن ندعوك أباً أيها الإله السماوي، و نقول:

الجميع: أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهري أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا، كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير.